البرامج الرمضانية على التلفزيونات والإذاعات الوطنية أي جديد؟
السبت, 03 أغسطس 2013 10:30

altaltمع بداية كل شهر رمضان تتغير مساطر البرامج التلفزيونية والإذاعات المحلية لتبدأ كل قناة وإذاعة مسطرة جديدة تواكب هذا الشهر الكريم وتتناسب معه.

السراج الدعوي وفي هذا التقرير تعرض لأهم البرامج التلفزيونية والإذاعية لتسلط الضوء على منتوجها التربوي وإسهامها المعرفي وصداها الرسالي، والقضايا التي تناقشها والتي لم يتم نقاشها.

-التلفزيون الوطني:

واكب التلفزيون الوطني هذا العام شهر رمضان المبارك ببرامج تربوية متعددة أهمها "الخيمة الرمضانية" التي استحدثتها التلفزة هذا العام وهي عبارة عن سهرة فقهية وطبية تحت خيمة موريتانية تقليدية نصبت في باحة التلفزة، هذه الخيمة تختلف مواضيعها الفقهية وضيوفها كل ليلة فيعيش المشاهد مع أجواء رمضان وقد استفاد فقها وعلما، كما نهل من ينابيع هذا الشهر ورقائقه.

والتلفزة كذلك لديها برامج فقهية وإرشادية أخرى، كما تخصص مساحة للأدعية والأحاديث النبوية والقراءات الترتيلية للقرآن الكريم.

-الإذاعة الوطنية:

كعادتها مع بداية رمضان تطرح الإذاعة مسطرة جديدة تتمحور حل فضلية هذا الشهر وتتماشي مع مناخه.

"روضة الصيام"برنامج يستضيف كل يوم بعد صلاة الظهر فقيها أو داعية ليقدم عبر الأثير محاضرة متنوعة من شهر الصوم وأحكامه والاعتكاف وفضله والعشر الأواخر،هذا فضلا عن الدروس الأخرى المتعددة في مجالات العبادات والمعاملات التي تبثها الإذاعة.

ولا تقتصر الإذاعة على الروضة ففي كل ليلة تستضيف سهرة مكونة من فقهاء وأطباء وذلك بغية حل مشاكل الصائم الطبية والفقهية، والسمو به ليرتقي في مدارج السالكين.

هذا زيادة على البرامج الأخرى الوعظية والإرشادية.

وحسب ما جاء في إيجاز منشور على موقع الإذاعةفإن المسطرة هذا العام متعددة وثرية :"مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان المبارك من العام الهجري 1434 وضعتإذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية (مؤسسة إذاعة موريتانيا ش.م) اللمسات الأخيرة على مساطرها الرمضانية لمختلف الإذاعات والمحطات. وتشمل المسطرة هذا العام العديد من البرامج الدينية والثقافية والتوعوية ذات العلاقة بصحة الإنسان وحياته بشكل عام والمتماشية مع الشهر الفضيل وأعمال المسلم وأخلاقه خلاله".

ورغم أن المساطر متباينة المحتويات تبعا لتمايز الإذاعات المتخصصة، فإنها جميعا تجتمع على خدمة المستمع وتساهم في مساعدته على أداء صيام الشهر الكريم على أكمل وجه رفقة رزنامة من البرامج المنوعة المخصصة لهذا الشهر الفضيل.

وتتميز مساطر هذا العام باستحداث الليلة الرمضانية المفتوحة، والتي تبدأ من صلاة المغرب إلى صلاة الفجر، وتتخللها فقرات مختلفة تبدأ بأحاديث الإفطار مرورا بنقل صلاتي العشاء والتراويح، وصولا لقرآن الفجر الذي تختتم به الليلة الرمضانية".

قناة المرابطون:

بحسب مدير قطاع البرامج في القناة محمد يسلم ولد محمدنفإن الخارطة البرامجية للقناة لشهر رمضان الكريم حفلت بالتنوع وتلبية رغبات وحاجيات المشاهدين من خلال ما قدمته من برامج شيقة ومفيدة تحتوي على ما هو ديني وثقافي وجوانب خيرية وإرشادية ففي الخارطة مثلا: "ليدبروا ءاياته، و"كلمة التقوى" و"مفاهيم" مع الشيخ الددو فضلا عن برامج أخرى باللغات الوطنية و الفرنسية.

وبضيف ولد محمدن في تصريح للسراج الدعوي أن كل هذه البرامج تصب في خانة التربية والتزكية وجعل المشاهد يعيش أجواء ربانية تناسب هذا الشهر الكريم.

إذاعة نواكشوط الحرة

لا تختلف إذاعة انواكشوط الحرة عن مثيلاتها من الإذاعات المحلية وإن كان منسق البرامج فيها السيد شيخن ولد احمد يري أن إذاعته قد وضعت خطة لهذا الشهر تختلف عن التي وضعتها في رمضان الماضي.

ويضيف ولد أحمد في تصريح للسراج الدعوي :أنهم قاموا هذا العام بمسطرة جديدة متنوعة تلبي حاجيات المواطنين الصائمين كبرنامج"سهرة مع الصائمين"و"صباح انواكشوط"وبعض البرامج الأدبية كبرنامج أدب وترفيه وغيره من البرامج.

ويتابع ولد احمد القول لقد قمنا بنقل التراويح هذا العام عبر الأثيرنا كما أعددنا تقارير ترصد حياة المواطنين في رمضان.

وبضيف ولد أحمد" برامجنا تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لما لها من تنوع وثراء ومراعاة ذائقة الموريتانيين بشكل عام".

رسائل تربوية:

في هذه القنوات والإذاعات تحضر التربية وتزكية النفوس والارتقاء في فضاءات هذا الشهر الكريم والتعرض لنفحاته،فهذا الشهر فرصة لغسل النفس من درن المعاصي وفكها من أسر الهوى والذنوب، وتحليقها عن سفاسف الأمور وجعلها تتغذي علي مائدة القرءان الكريم والحديث النبوي الشريف،ولتتفيأ ظلال مدسة رمضان الوارفة الظل والمتهدلة الأغصان.

آراء المواطنين:

رصدت السراج آراء بعض المواطنين حول البرامج التلفزيونية والإذاعية المحلية فكانت لهم التصريحات التالية:

المواطن ابراهيم ولد محمد سالم يري أن هذه البرامج لا تقدم مادة دسمة لمتابعيها فهي مجرد مواضيع ملوكة ورتيبة باستثناء حالات خاصة، كما أن استفادة المواطن منها محدودة نتيجة لنخبويتها وابتعادها عن تطلعات المواطنين البسطاء ورغبتهم.

من جانبه يرى المواطن مصطفي ولد احمد أن هذه البرامج مفيدة وتقدم ما يهتم به الإنسان في هذا الشهر الكريم من أمور عباداته ومعاشه اليومي.

ومع تباين النظر فإنه مما لاشك فيه أن هذه البرامج قد ساهمت مساهمة معتبرة في توعية المواطن في أمور دينه ودنياه في هذا الشهر المبارك الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان.

البرامج الرمضانية على التلفزيونات والإذاعات الوطنية أي جديد؟

السراج TV