ابتهالات شهيد
اللهم إنه كلما أوغل المحتل في غيه ، والمستبد باستبداده .. أسلمت الروح راضية مرضية في سبيلك ، لا أبالي كيف و أين ..

داعسا ، أو طاعنا ، أو مريضا بالسجن ، أو على قارعة الطريق متظاهرا مسالما ، أو بالخطوط الأمامية منافحا عن الحق وللحق .. فقبلتني مرفرفا في حواصل طير خضر ..
فلك الحمد والمنة ... يا وهاب .
اللهم إن جدت بحياتي في سبيلك ، فإن لي أخوة يحيون في ذات السبيل ، مقارعين الباطل في شتى مناحي الحياة .. فمدهم بنصرك ، وتأييدك.. يا أرحم الراحمين .
اللهم إن سال دمي فيك ، فلي إخوة يغمرهم العرق لضيق السجن ، ففرج كربهم ، وأطلق سراحهم ... يا حنان يا منان .
اللهم إن خرجت روحي لينة ، هينة .. كما تستل الشعرة من العجين ، فإن لي إخوة تخرج أرواحهم بطيئة ، مؤلمة ، تحت سياط التعذيب الروحي و الجسدي ، فانتقم لهم يا منتقم ....
اللهم كما تاق ابن مسعود للشهادة .. فقال للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لو شئت لأغادينهم ،فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفاظا على بيضة الإسلام << حسبك لقد أسمعتهم ما يكرهون >> ، فإني عايشت إخوة لهم ذات الرغبة و التشوف ، والشوق ، ولكن لطفك أوسع لهم ، إن أهلكتهم فمن يدعو إليك : ويدفع الظلم والطغيان ويحقق العدل والسلام .. يا ذا الجلال و الإكرام .
اللهم وجدت ما وعدتني حقا.. فلا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ... وإن لي إخوة هجروا العيش الرغيد فيك ، واغبرت أقدامهم سعيا لإعلاء كلمتك .. فما لهم صحبة إلا لك ، و لا أخوة إلا أخوة العقيدة ، و لا حب إلا للشيخ ، والمزاحم ، و النصير في دعوتك .. فأرهم في أعداءك وأعداءهم عجائب قدرتك ، وأسمعهم ما يثلج صدورهم ، من تساقط عروش الطغاة وخيبة زبانيتهم .. يا حي يا قيوم .

                             نقلا عن صفحة محمد الزين آل الدعوة على الفيس بوك