في قاعة المسافرين../الشيخ سيد محمد حيلاجي
الثلاثاء, 25 نوفمبر 2014 16:34

نحن مسافرون وإلى مصيرنا رائحون ، وفي قاعة المسافرين جالسون ،ولساعة الإقلاع منتظرون ،ولا بد لهذه الرحلة من الزاد والراحلة وجواز السفر.

فإذا كان جواز السفر حقيقيا غير مزور ، والزاد حاضرا،والراحلة جاهزة والطريق مأمونا فسنصل الى الهدف بأمان لا محالة والعكس بالعكس فلنتفحص معداتنا ووثائقنا قبل الإقلاع ، كيف ذلك ؟
*إذا كان جواز السفر جاهزا وحقيقيا غير مزور وهو (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ففي الحديث (من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة) قالوا وما إخلاصها يارسول الله ؟ فال (أن تحجزه عن محارم الله).أو كما قال
*الزاد والراحلة هو التقوى : والإيمان والعمل الصالح (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني يا أولي الألباب).(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
*أما الطريق المأمون فالمقصود به التوفيق والتثبيت عند المسألة والاحتضار،بأن يوفق المؤمن أن يموت على الإيمان وأن يجيب منكرا ونكيرا في قبره، فأسئلة القبر ثلاثة( ما ربك؟ - ما دينك ؟ - ما تقول في هذ الرجل ؟) قال تعالى : (يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
(آمنا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا).
* اما الهدف فهو الجنة ورضوان الله عنا (ولمن خاف مقام ربه جنتان)(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى).
*أما إذا كانت الوثائق مزورة (مشوبة بالرياء وعدم الإخلاص ، أو كان الزاد منعدما أو مغشوشا ، أو كان الطريق مخوفا بانشغال القلب وعمارته بزهرة الدنيا وعدم الثبات عند النزع والمسألة فمصير المسافر الهلاك والويل والثبور وعذاب القبور ، (نعوذ بالله من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ، وثبتنا الله جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

                                                      المصدر : صفحة الشيخ على الفيس بوك 

في قاعة المسافرين../الشيخ سيد محمد حيلاجي

السراج TV